[center]حل مشاكل الشباب :
إن فضل علاج لمشكلة الشباب هو الزواج إن أمكن ذلك وتيسرت الأسباب كوجود مهر عملاً
بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) .
ولا يمنع الزواج اتمام الدراسة إذا كان الفتى من عائلة غنية وله أب يكفيه ما يحتاجه ، أو كان عند الولد مال أو عمل .
وعلى الوالد أن لا يتأخر عن زواج ولده إذا بلغ سن البلوغ إذا كان الوالد غنياً ،
فلذلك خير من تركه ولده عزباً يؤم بيوت الفحش ، ويلطخ أباه بسمعة سيئة ، فيحني على نفسه وولده .
وعلى الولد أن يطلب من أبيه الزواج إذا كان غنياً ، وأن يتلطف بطلبه ، ويحرص على رضاه ، ويعامله بالإحسان .
وليعلم كل إنسان أن الله ما حرم شيئاً إلا أحل شيئاً مكانه : حرم الربا ، وأحل التجارة ، وحرم الزنا ، وأحل الزواج ، وهو أفضل حل لمشاكل الشباب .
إذا لم يتيسر للشاب الزواج ، لأنه فقير لا يملك المهر والنفقة فأفضل علاج له :
1- الصوم الشرعي : عملاً ببقية الحديث السابق : ( ومن لم يستطع فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء) .
أي أن الصوم حفظ للشاب ، لأنه يخفف الشهوة والصوم ليس الامتناع عن الطعام والشراب فحسب ،
بل يشمل الامتناع عن النظر إلى المحرمات ، ومخالطة النساء ، ومشاهدة الأفلام المثيرة ، والروايات الخليعة ، والمسلسلات الجنسية .
فعلى الشاب أن يحفظ بصره عن النساء ، فإن الله جعل الصحة مع العفاف ، والمرض والمصائب في إتباع الشهوات إن لم يكف عنها ،
ولم ينظر اليها إلا من سبيلها ، وسبيلها الزواج ، وهناك طيب السمعة وحسن الأثر .
2- التصعيد والتسامي : ذكر علماء النفس أن الغريزة الجنسية في الإنسان يمكن تصعيدها وترقيتها ، فإذا لم يتيسر لك الزواج ،
فلا تقرب الفاحشة وعليك بالتسامي ، وهو أن تنفس عن نفسك بجهد روحي كالصلاة والصوم وقراءة القرآن والحديث النبوي ، والسيرة العطرة ، وغيرها ،
أو بالانقطاع إلى العمل ، والانغماس في البحث ، أو بالتفرغ للرسم والأشغال ، كرسم المناظر للأنهار والأشجار والجبال الخالية من الأشخاص ،
أو عمل ثريات من الدف الرقيق ،، أو غير ذلك من الهوايات النافعة .
3- الرياضة البدنية : هي جهد جسدي ، فالإقبال عليها ، والعناية بالتربية البدنية ، والاشتراك في الفرق الكشفية والنوادي الأدبية الخالية من اختلاط الشباب والفتيات .
كل ذلك يلهي الشباب عن التفكير في غريزته الجنسية ، ويفيده في الابتعاد عن الزنا الذي يضر الشباب في جسمه وأخلاقه ودينه .
فعندما يشعر الشاب بقوة غريزته الجنسية فما عليه إلا أن يقوم بعمل بدني يصرف هذه الطاقة الزائدة ، فالركض لمسافات طويلة ،
وحمل الأثقال ، والمصارعة ، والسبـاق ، وتعلم الرماية ، والسباحة ، والمباريات العلمية وغيرها يخفف من الشهوة .
4- الكتب الدينية : وأهمها قراءة القرآن الكريم والأحاديث النبوية وكتب التفسير ، واستحفاظ شئ من القرآن والحديث غيباً ،
والإطلاع على السيرة النبوية ، وتاريخ الخلفاء الراشدين والعظماء المفكرين ، وسماع المحاضرات الدينية والعلمية والقرآن الكريم من إذاعة القرآن الكريم وغيرها .
الخلاصة : الدواء النافع للشباب هو الزواج ، فإن لم يكن فالصوم والتسامي والرياضة ، والعلم النافع ، وهو مسكن مقوي ينفع ولا يؤذي ،
ثم حفظ البصر عمّا نهى الله عنه ، والالتجاء إلى الله أن يسهل لهم الزواج .